لايزال الإنسان في غفلته مغموراً بأمل البقاء ومشغولاً عن ساعة الرحيل مسلماً نفسه إلى دنيا فانية فيجهد عقله وقلبه وروحه وبدنه من أجل مال لن يُبلِغهُ مناه ومن اجل جاه لا يمنع عنه حساب.
مسكين أيها الإنسان ما أضعفك وما أجهلك ، أمامك الخير الكبير وهو التعلق بالله ولكنك لاتحسن التصرّف، فإن أردت الرفعة فالله هو من يرفعك، فلا رافع لك غيره، لذا فلا تُهلك نفسك في التقرّب الى الناس بغية صعود سلّم المجد ، بل ارفع رأسك الى السماء و ادعُ ربّك ، فالله هو من يتبين لك الموقع الذي يناسبك ويضعك فيه ، ولاتكُن أيها الإنسان إلا عبداً صاغراً لربِّكَ أمام رحمته وعطفه ، فإنّك بهذا الخضوع لله وحده تجد طريق عزتك عند أهلك وقومك وعندها سيكون لك موقعك في نفوس من يختارهم الله لك وفي عقول من يختارهم الله لك ، وليس من اختيارك أنت ولا عظمة لك أيها الإنسان الا أذا استعنت بالله.
لا موعظة لك… إنها ساعة الوداع ولن تعطى الفرصة الثانية… إنها ساعة الفراق عن الأقارب.. لقد إنقضت حياتك من الدنيا التي كانت لك اختبار لك بكل مافيها من نعم وبكل مافيها من افراح واحزان وهي فرصتك الوحيده الطويله والتي بدت في آخر المصاف انها حياة قصيرة… فإن أحسنت لنفسك وتزودت منها الى يوم تشخص فيه الأبصار فقد أحسنت عاقبتك وفزت الفوز العظيم عند الله ، وكان لك الذكر الحسن الذي يخلدك بعدك في الدنيا.. فنسأل الله حسن الخاتمة…ونسألكم الدعاء
احسنت
فعلا فنحن في هذه الدنيا زوار ننتظر قطار الرحيل وهذا القطار لن يكون جميلا ممتعاً ما لم نتزود بالصالحات
اللهم بعفوك لا بعملي يا رب ارحمني
إعجابLiked by 1 person
كلام جميل جدا احسنت
إعجابإعجاب